أطلقت الحكومة الزامبية عملية تقييم الضعف الهيكلى والتكيف. ومن المتوقع أن تؤدى الاستراتيجية إلى تعزيز التكيف الوطنى والاستجابة لمختلف عوامل الضعف الهيكلى التى يمكن أن تؤثرعلى الاستقرار والأمن والتنمية في زامبيا.
تم من خلال دعم مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمانة العامة للكوميسا صياغة عملية تقييم الضعف الهيكلى والتكيف بهدف تيسير تحديد الضعف الهيكلى في البلاد إزاء النزاعات في وقت مبكر. وتطوعت زامبيا بإجراء العملية من خلال مذكرة صادرة عن مجلس الوزراء إلى الاتحاد الأفريقي والكوميسا في اكتوبر 2020.
وتركز العملية على تحديد من يقفون خلف نشوب النزاعات العنيفة في مجالات متنوعة مثل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والحكم الرشيد وحكم القانون والديمقراطية وحقوق الانسان وفي القطاع الأمنى. هذا إضافة إلى البيئة وتغير المناخ ومسائل النوع والشباب وبناء السلام بعد انتهاء النزاعات والعدالة الانتقالية والمصالحة.
ترأست معالى السيدة/ موتالى نالومانجو الرئيسة الزامبية بالإنابة مراسم الإطلاق الرسمى في لوساكا.
وذكرت معالى السيدة/ نالومانجو نائبة الرئيس الزامبى بأنه “ينبغى لهذه العملية المُضى قدما بزامبيا نحو أفاق أرحب في ظل السعى إلى جعل البلاد نموذجا للسلم والوحدة مشيرة إلى أن حكومة الفجر الجديد ماهى إلا مواصلة لجنى ثمار العملية الديمقراطية الناتجة عن التداول السلمى للسلطة وهى تذكير يأتى في وقته لأفريقيا والعالم بأن زامبيا تقطع أشواطا كبيرة كجزء من أجندة الحكم الرشيد”.
ووصفت عملية تقييم الضعف الهيكلى والتكيف بأنها إحدى السبل لخلق الاستقرار كمحفز للتنمية المُستدامة من خلال الاستناد إلى المشاركة المحلية ولاسيما في المجالات الأكثر عرضة لحدوث الكوارث مثل الفيضانات والجفاف في البلاد.
ووصفت الأمين العام للكوميسا السيدة/ تيشيلشى كابويبوى الإطلاق بالتاريخى وذلك لأن زامبيا هى أول بلد في اقليم الكوميسا تتطوع بإجراء العملية وهى الثالثة في أفريقيا بعد غانا وكوت ديفوار.
وأشارت السيدة/ كابويبوى إلى أن “زامبيا تواصل إثبات ريادتها في اعتماد الأدوات الرئيسية المتعلقة بالحكم والسلم والأمن والاستقرار، فعلى سبيل المثال فقد كانت زامبيا هى البلد الثانى في الكوميسا التى تصدق على الميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم وكانت في ذلك من بين العشر الأوائل في أفريقيا”.
وشرف الحفل نيابة عنها الأمين العام المساعد لشؤون البرامج في الكوميسا الدكتور/ كيبيجو جيلوجيت.
ووصف مسؤول أول إدارة الشؤون السياسية في مفوضية الاتحاد الأفريقي السيد/ أحمد مختار عملية تقييم الضعف الهيكلى والتكيف بأنها عملية أفريقية فريدة تسعى إلى تحديد أوجه الضعف الهيكلى والإقرار بها والبناء على عوامل التكيف والاستثمار في تدابير التخفيف بهدف منع نشوب النزاعات وإدارتها وتسويتها.
وأضاف السيد/ مختار بأن دور مفوضية الاتحاد الأفريقي والكوميسا يتمثل في توفير الدعم الفنى الذى يمكن الاستفادة منه في منع نشوب النزاعات وإدارتها وتسويتها.
وفي هذه الأثناء قامت الأمانة العامة للكوميسا ومفوضية الاتحاد الأفريقي بتنظيم ورشة عمل تشاورية استغرقت نصف اليوم وذلك في يوم الثلاثاء الموافق 28 اكتوبر 2021، ضمت الأمناء الدائمون وكبار المسوؤلين الحكوميين في زامبيا. وتم خلال الورشة تقديم عروض حول تجربتى غانا وكوت ديفوار كدراسات حالة. وقد أطلق البلدان بالفعل استراتيجيتهما الوطنيتين بهدف معالجة أوجه الضعف الهيكلى المحددة والتحفيف منها.
وعقب اطلاق عملية تقييم الضعف الهيكلى والتكيف تمضى الأفرقة التى تتألف من أصحاب المصلحة الزامبيين من خلال الدعم المقدم من مفوضية الاتحاد الأفريقي والكوميسا إلى إجراء مشاورات أوسع مع أصحاب المصلحة في المحافظات في جميع أنحاء البلاد. وحضر ورشة العمل مختلف أعضاء السلك الدبلوماسى المعتمدين لدى زامبيا والشركاء الإنمائيين.
This post is also available in: English (الإنجليزية)