أطلقت حكومة زامبيا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والسوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي بصورة رسمية مشروع تعمير المراكز الحدودية الزامبية الذي تبلغ قيمته 6.8 مليون يورو.
ومشروع تعمير الحدود الزامبية، الذي بدأ تنفيذه منذ توقيع اتفاق التمويل الخاص به في نوفمبر 2020، يهدف لتحسين تدفقات التجارة البينية من سلع وأشخاص وخدمات ويركز على التدخلات التي تعتبر أساسية لتحسين ملف التجارة وتسهيلات التجارة لزامبيا.
وحتى الآن، أحرز تقدم ملحوظ في بناء القدرات والتوعية في المراكز الحدودية الثلاثة وهي موامي (زامبيا/ملاوي) وشيروندو (زامبيا/زيمبابوي) وناكونديه (زامبيا/تنزانيا).
وفي أثناء احتفال الافتتاح الذي شهدته لوساكا – زامبيا في يوم الثلاثاء 24 فبراير 2022 صرح سعادة وزير التجارة والصناعة السيد/ تشيبوكا مولينجا بأن المشروع “سيساعد في تحسين إجراءات الاستيراد والتصدير ومتطلبات الترانزيت والجمارك وخفض الزمن الذي يُستغرَق في المركز الحدودي” وأضاف قائلاً “إن إزالة العوامل التي تحفز على ممارسة الفساد سيسهم في تحسين مستوى تحصيل الإيرادات ويعزز القدرة التنافسية للأعمال في زامبيا”
إن عمليات تحسين المراكز الثلاثة ذوات المنفذ الواحد ستؤدي لخفض الوقت الذي يستغرقه التخليص وكذلك خفض تكلفة إجراءات الأشخاص والسلع، كما أنها ستساعد على تحسين كفاءة الخدمات التي تقدمها الوكالات العاملة على الحدود ومن ثم رفع مستوى رضا مستخدمي مرافق هذه المراكز ورفع مستوى تحصيل الإيرادات.
وبالإضافة لما سبق، فإن المشروع سيكون ذا أثر كبير على مهارات وقدرات الوكالات العاملة على الحدود والقطاع الخاص وذلك من خلال سلسلة من الأنشطة التوعوية وأنشطة بناء القدرات فيما يخص المسائل الرئيسية المتعلقة بتيسير التجارة. كذلك، فإن مشروع تعمير الحدود الزامبية سيساعد على خفض عدد الحواجز غير الجمركية التي يُبلغ عنها في المراكز الحدودية المعنية.
وأعرب سيادة الوزير مولينجا عن تقديره للأمانة العامة للكوميسا والاتحاد الأوروبي للمساعدات المستمرة التي يقدمونها لوزارته في مجالات تيسير التجارة. كما صرحت سعادة الأمين العام للكوميسا السيدة/تشيليش امبوندو كابويبوي بأن تعزيز البنيات التحتية المادية والناعمة في المنطقة مسألة مفتاحية لتعزيز التكامل الإقليمي.
وأضافت السيدة/كابويبوي “وعلى وجه الخصوص، فإنه يرفع مستوى القدرة التنافسية من خلال خفض تكلفة الإنتاج والمعاملات وكذلك تعزيز القيمة المضافة والاستثمار”. وقد مثلها مساعد الأمين العام للكوميسا المسؤول عن البرامج السيد السفير د. كبيجو شيلوجيت.
وقد دعا الاثنان إلى قيام برنامج مستدام للظهور الإعلامي والاتصالات حتى يكون الناس محيطين باستمرار بالتحسينات التي تنجز في المراكز الحدودية الثلاثة.
والدعم الذي قدم لبرنامج تعمير المراكز الحدودية جاء بموجب الاتفاق العام الذي وقع بين الأمانة العامة للكوميسا والاتحاد الأوروبي بقيمة 48 مليون يورو والذي يهدف لرفع مستوى تدفقات التجارة الإقليمية البينية في السلع والأشخاص والخدمات.
مثل الاتحاد الأوروبي في احتفالية الافتتاح السيد/ برونو هانسيس، الذي أكد دعم أوروبا لبرنامج التكامل الإقليمي بمنطقة الكوميسا مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد لمشاركة خبراته والدروس المستفادة من تجربتهم الداخلية مع الكوميسا والدول الأعضاء فيها.
This post is also available in: English (الإنجليزية) Français (الفرنسية)