لدى إقليم الكوميسا حالياً أدنى توليد للكهرباء حيث يعيش ما يقرب من 630 مليون نسمة دون إمكانية الوصول إلى الكهرباء بشكل يُمكن الاعتماد عليه، ويضطر 790 مليون نسمة إلى الاعتماد على الكتلة الحيوية الصلبة من أجل طهيّ الطعام وتدفئة المنازل.
وتشير الدراسات إلى أن حوالي 1.3 مليار نسمة حول العالم ما زالوا يفتقرون إلى الطاقة الحديثة. ومع ذلك، فإن الوضع أسوأ في الاقتصادات النامية، حيث يفتقر أكثر من 70% من سكان تلك الاقتصادات إلى إمكانية الحصول على الطاقة الحديثة ولا يزال 89% منهم أو أكثر يعتمدون على الكتلة الحيوية التقليدية كمصدر أساسي للطاقة. وتواجه أنظمة الطاقة في أفريقيا جنوب الصحراء تحدياً هائلاً.
تم إجراء تحسينات كبيرة في العام الماضي في قدرة التوليد مع تدفق مشروعات توليد الطاقة الرئيسية في العديد من بلدان إقليم الشرق الأفريقي والجنوب الأفريقي والمحيط الهندي. وقد تم دعم البلدان من خلال مختلف البرامج مثل مشروع تعزيز استدامة سوق الطاقة في إقليم الشرق الأفريقي والجنوب الأفريقي والمحيط الهندي بتمويل من الاتحاد الأوروبي بمبلغ سبعة ملايين يورو.
تم تصميم مشروع تعزيز استدامة سوق الطاقة للتعامل مع التحديات في مجال الطاقة في إقليم الشرق الأفريقي والجنوب الأفريقي والمحيط الهندي من خلال الدعم الذي يوفره الاتحاد الأوروبي. ويتمثل الهدف العام للبرنامج في تعزيز استدامة سوق الطاقة الإقليمية في إقليم الشرق الأفريقي والجنوب الأفريقي والمحيط الهندي مما يؤدي إلى الاستثمار وتعزيز التنمية المستدامة.
عقدت لجنة التوجيه الفني لمشروع تعزيز استدامة سوق الطاقة اجتماعها الخامس عبر الانترنت من أجل استعراض التقدم المُحرز في تنفيذ برنامج العمل.
وأفاد السيد مساعد الأمين العام لشؤون البرامج الدكتور/ كيبييجو تشيلوجيت، بأن التجارة في مجال الطاقة هي على نفس القدر من الأهمية والمزايا مثل التجارة في مجال السلع والخدمات الأخرى.
واضاف سيادته: “تجارة الطاقة تتيح لجميع الدول الاستفادة من مزاياها النسبية والتنافسية ومن مزايا اقتصاديات ذات الحجم والنطاق”. ولذلك فإن تعزيز مشروعات البنية التحتية الإقليمية مثل الطاقة هو أمر بالغ الأهمية وينبغي إتاحته أمام استثمارات وملكية القطاع الخاص.
وأفاد ممثل الاتحاد الأوروبي، السيد/ آدم جرودزيكي Adam Grodzicki، بضرورة القيام بتقييم الوضع الحالي لكوفيد – 19 لتحديد تأثيره على قطاع الطاقة وكيفية تاثيره على التجارة والخدمات في الإقليم.
وأشار السيد/ جرودزيكي إلى أن الاتحاد الأوروبي يطلق تقييم منتصف المدة للمشروع مع الكوميسا لمعرفة كيفية إمكان إدخال التحسينات على تنفيذ المشروع وسط جائحة فيروس كوفيد – 19 حيث ينتج عن ذلك إنشاء الأساس الراسخ لتعزيز أسواق الطاقة في الإقليم .