تم تأسيس مكتبين جديدين للمعلومات التجارية على الحدود بين رواندا والكونغو الديمقراطية بهدف تعزيز التجارة صغيرة النطاق عبر الحدود. وبوجود مكتبي بوجاراما (رواندا) وكامانيولا (الكونغو الديمقراطية)، يصل العدد الإجمالي لمكاتب المعلومات التجارية التي تم تأسيسها في شرق الكونغو الديمقراطية إلى (12) إثنا عشر مكتبًا بموجب برنامج الكوميسا لتيسير التجارة في إقليم البحيرات العظمى.
وتم تعيين أربعة موظفين إضافيين لمكاتب المعلومات التجارية وتدريبهم على إدارة النقطتين الحدوديتين ليصل مجموع عدد موظفي مكاتب المعلومات التجارية في الإقليم إلى (24) أربعة وعشرين موظفًا.
وتم إطلاق العمل في مكتب المعلومات التجارية بكامانيولا في 11 فبراير 2020، وكان من المُقرر بدء العمل في مكتب بوجاراما في نهاية مارس 2020. ويُعد هذين المكتبين هما الأحدث من حيث التأسيس، مما يعكس الطلب من جانب رواندا والكونغو الديمقراطية على مكاتب المعلومات التجارية بهدف تعزيز التجارة عبر الحدود والأسواق الحدودية التابعة لهما.
ويُعد القرار الخاص بتأسيس المكتبين بمثابة جزء من الأنشطة ذات الأولوية والجداول الزمنية المُتفق بشأنها خلال بعثة البنك الدولي لدعم التنفيذ التي جرت في 12 يونيو 2019. ويدعم البنك الدولي برنامج الكوميسا لتيسير التجارة في إقليم البحيرات العظمى.
وتعتبر الحدود المشتركة بمثابة أمر بالغ الأهمية فيما يتعلق بتنمية التجارة والتوسيع من نطاقها بين البلدين وكذلك مع بوروندي، حيث أن معظم السلع التي يتم تداولها من قبل صغار التجار هي منتجات زراعية، وبالتالي فهي تساهم في زيادة دخل المجتمعات المحلية وتحسين الأمن الغذائي للأسر المعيشية.
وأفاد مُنسق برنامج الكوميسا لتيسير التجارة في إقليم البحيرات العظمى، السيد/ توماس باراسا Thomas Barasa، بأن الهدف من تأسيس المزيد من مكاتب المعلومات التجارية وزيادة عدد الموظفين فيها هو تعزيز فرص استفادة صغار التجار عبر الحدود من المعلومات وتعزيز التجارة.
وأضاف السيد/ باراسا مشيرًا إلى أنه “من المُتوقع أن يفهم التجار اللوائح والإجراءات الحكومية المتعلقة بالتجارة عبر الحدود بشكل أفضل، وأن يتجنبوا استخدام المعابر غير القانونية، وأن يقوموا بسداد الضرائب ذات الصلة المستحقة لحكومتي الكونغو الديمقراطية ورواندا”.
“وبشكل عام، فإن زيادة الفهم والتفهم فيما بين التجار عبر الحدود ومسؤولي النقاط الحدودية هو أمر من شأنه تعزيز التجارة الثنائية، والأمن الغذائي، والتعايش المتناغم، والسلم والازدهار للمجتمعات المحلية في كلا البلدين”.
ويقوم موظفو المشروع بتوفير المعلومات الفورية التي يحتاجها التجار فيما يتعلق باللوائح المعمول بها في الكوميسا و نظام التجارة المبسط، ودعم عملية التخليص الجمركي (على سبيل المثال: من خلال المساعدة في ملء النماذج والاستمارات المطلوبة)، والسعي إلى حل المنازعات بين التجار والمسؤولين، وكذلك جمع البيانات ذات الصلة حول معاملات نظام التجارة المبسط على حدود كامنيولا و بوجارام ، وذلك من بين الواجبات الأخرى.
وفي مرحلة الإطلاق، تم تقديم مكاتب المعلومات التجارية إلى المجتمع المحلي وقيادته. وأعقب ذلك، البرنامج التوجيهي المعني بأدوارها ومسؤولياتها، بغرض التمكين من فهم مهام تلك المكاتب بشكل واضح، بما في ذلك الالتزامات الخاصة بالإبلاغ وكيفية تيسير عمل صغار التجار.
وحضر عملية إطلاق مكتب كامنيولا مسؤولون من إدارات الهجرة، والجمارك، والشرطة، والصحة، ووزارة التجارة في الكونغو الديمقراطية على مستوى المقاطعة، ومُنسق برنامج الكوميسا لتيسير التجارة في إقليم البحيرات العظمى في كيڤو الجنوبية وغيرهم.