شرعت الأمانة العامة للكوميسا في تقييم أثر تفشى جائحة كوفيد-19، على جمع البيانات المتعلقة بمؤشرات أسعار المستهلكين. ويأتى ذلك في أعقاب اختلال المسوحات الخاصة بمؤشر أسعار المستهلكين الذي يتطلب مناهج متداخلة واسعة التغطية لجمع البيانات.
ونتج التباطؤ بسبب تفشى جائحة فيروس الكورونا والتدابير اللاحقة التى اتخذتها الدول الأعضاء بهدف منع زيادة انتشار المرض. وقد أدت جميعها إلى التأثير بشكل سلبى على جمع المعلومات الإحصائية.
وذكرت وحدة الإحصاء في الأمانة العامة للكوميسا بأن الإغلاق الجزئي أو الكامل والتباعد الجسدى وفي بعض الحالات حظر التجوال التى تفرضها الدول الأعضاء أدت إلى تفاقم الوضع.
وذكر السيد/ ثيمبا مونالولا، رئيس وحدة الإحصاء لنشرة الكوميسا الإلكترونية “بأن مؤشرات أسعار المستهلكين تأثرت بسبب أن جمع البيانات أصبح صعبا بشكل متزايد في ظل إغلاق معظم منافذ البيع وغيرها من نقاط جمع البيانات أو محدودية فرص الوصول إليها أو التحكم فيها”.
ويتم استخدام البيانات في تجميع المؤشرات الاقليمية المتوافقة لأسعار المستهلكين. وبالنسبة لشهر مارس فإن معظم البلدان تقريبا التى اعتادت على تسليم البيانات بهدف تجميع الكوميسا لمؤشرات أسعار المستهلكين المتوافقة قد تمكنت من إجراء المسوحات الخاصة بمؤشر أسعار المستهلكين.
وأبلغت قليل من البلدان مثل تونس بأنه بسبب مرسوم الاحتواء العام فإن 68.9% فقط من الأسعار التى تم جمعها في الحقل لشهر مارس 2020. ولم تتمكن إسواتيني من وضع التقديرات للأصناف من غير المواد الغذائية بحسب التوصيات الدولية. وأبلغت سيشل عن تحديات في جمع البيانات لشهر أبريل وأضافت بأنها سوف تستخدم تقنيات استقراء التقديرات استنادا إلى التوصيات الواردة في دليل مؤشر أسعار المستهلكين.
ومؤشر أسعار المستهلكين هو مؤشر اقتصادى مهم يستخدمه صناع السياسة في الدول الأعضاء على أساس شهرى بهدف مراقبة الظروف الاقتصادية على المستوى القطرى إذ أنها تعكس المستويات العامة لأسعار السلع والخدمات والتضخم.